من مذكرات رجل تعليم...(الجزء الثاني - الالتحاق بالفرعية)


من مذكرات رجل تعليم... 
الجزء الثاني : الالتحاق بالفرعية






(Simo.frere des amis(khattabi

بعد التفاعل الكبير لعدد من الأخوات والإخوة مع مذكراتي الجزء الأول وخصوصا الذين شاطروني نفس التجربة ها أنا أعود للجزء الثاني لتوضيح بعض الجوانب التي قد تغيب عنا وقد تكون هي مصدر تعاستنا ونفورنا من المنطقة التي تم تعييننا بها. فنحن الذي نخطط بوعينا ونرسم الخطة التي تيسر اندماجنا لنبتعد عن الضجر والملل الذي قد يقتل فينا الأمل. 
التتمة:
 بعدما حللت بالدوار بدأت أبحث عن مكان للسكن والاستقرار. فاكتريت بيتا وسط الجماعة. لكي اكتسب الثقة والمناعة. وبعد يومين التحقت بالمركزية. وتعرفت علي السيد المدير والبقية. فبعدما رحب بي وقدم التحية. قدم لي أحسن هدية. وهي وثائق واخبار بالتدريس في الفرعية. في أي مكان توجد وأين هي. رباه ماذا عملت وما هذه البلية. سأبحث عن المجهول في الخلوات والبرية. فما علي إلا بالصمود والتضحية. فتلك دروس لم نتعلمها في التربية.
 فتحية لكل الجنود الصامدين من الأستاذات والأساتذة. وأنا على يقين بأنهم تعلموا مثلي إعداد الطجين وعجنوا الطحين. وإفطارهم مضمون شاي وخبز وزيتون. إلا أقلية من الشباب المدلل وعليهم لا يعول. حياتهم ملل وأيامهم كلها عطل. ومعيشتهم بيض وطماطم وبصل.أما عن البسكوي والهنريس فلا تسأل وإن حضروا يبدو عليهم العياء والكسل.
 غير أنه من شروط الإندماج والتعايش مع السكان .هو احترام الخصوصيات والتقاليد والعادات. والابتعاد عن كل الشبهات وتجنب التكبر وحب الذات. فشاركهم في المناسبات وكن حكيما في فض النزاعات. ستكسب بذلك ثقتهم وسيشاركونك أحزانهم وأفراحهم.
فكن دائما على حذر وتجنب إطالة النظر في أي انثى او ذكر. فكل سلوك منك غير منتظر يهددك بالخطر.
فإن أحبوك فقد اخلصت الأمانة وكسبت الحصانة. وإن كرهوك فتقبل الإهانة. ولم تصبح لك بينهم مكانة.
 فكن محبوبا عند الجميع وآمن بمبدأ التطبيع. والتفاعل معهم بدون تقريع. واخلق أنشطة مختلفة ولا تجعل أيامك تضيع ولا تنس الرياضة خاصة أيام الربيع. واجمع الحطب للتدفئة لمواجهة البرد والصقيع. وبذلك ستمر الأيام كقطار سريع..
وتبقى الذكريات تحكيها للجميع.
يتبع في الجزء الثالث.. .معاناة مع الثعابين والعقارب السوداء.

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -