بلاغ اخباري للجامعة الوطنية لموظفي التعليم حول لقاء 25 يونيو 2019 مع الوزارة

بلاغ اخباري للجامعة الوطنية لموظفي التعليم حول لقاء 25 يونيو 2019 مع الوزارة

انعقد يوم الثلاثاء 25 يونيو 2019 بمركز التكوينات والملتقيات التابع لوزارة التربية الوطنية بالرباط، لقاء بين وزارة التربية الوطنية ممثلة في مدير الموارد البشرية وتكوين الأطر والنقابات التعليمية ممثلة في الكتاب العامين أو من ينوب عنهم وذلك لاستئناف الحوار حول ملف مسلك الإدارة التربوية، وأبرزت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم خلال اللقاء تصورها للملف مع التذكير بمواقفها قبل وبعد اعتماد المسلك حيث نبهت الوزارة سواء من خلال اللقاءات أو من خلال المراسلات إلى الثغرات المسجلة الأمر الذي لم تتجاوب معه الوزارة في حينه مما خلف ضحايا جدد بالقطاع، كما تم التذكير بمراسلة الجامعة بخصوص تزامن مباراة ولوج مسلك الإدارة التربوية ومباريات الانتقاء للتدريس بالخارج، بالإضافة إلى باقي القضايا التي تهم الشغيلة والتي تحتاج إلى تدخل وحل عاجلين كالحركة الانتقالية ومراجعة مرسوم مركز تكوين أطر التوجيه والتخطيط والقضايا العالقة التي لم تعرف زحزحة إلى حد اليوم. وقد خلص اللقاء إلى ما يلي:
بخصوص ملف مسلك الإدارة التربوية: تمت الاستجابة لمطلب تعديل مرسوم التكوين الخاص بمسلك الإدارة التربوية، من أجل تصحيح وضعية المتصرفين التربويين وصيانة حقوقهم وانصاف المتضررين منهم ، بتغيير سلم التخرج من السلم 10 إلى السلم 11 مع تضمين المرسوم نصوص انتقالية تضمن حقوق الأفواج السابقة، وكدا تم الاتفاق على أن التعديل سيكون أيضا شاملا في الصيغة النهائية للمرسوم لأطر الإسناد في إطار مقاربة شمولية لخريجي المسلك والإدارة التربوية، وعليه سيتم تكليف لجنة تقنية لإعداد المشروع في اقرب الآجال لمدارسته مع النقابات التعليمية.
بخصوص تزامن المباريات: تم الاتفاق على تأجيل مباريات الانتقاء لتدريس أبناء الجالية، مع الإبقاء على تاريخ مباراة ولوج مسلك الإدارة التربوية برسم 2019/2020.
أما باقي الملفات فستناقش خلال اللقاء المزمع عقده في إطار الحوار القطاعي بين وزير التربية الوطنية والكتاب العامين للنقابات التعليمية، وعليه فإن الجامعة الوطنية لموظفي التعليم إذ تؤكد دعمها ووقوفها إلى جانب الشغيلة التعليمية وفئاتها المتضررة فإنها تعلن للرأي العام التعليمي ما يلي:
1. مطالبتها الحكومة والوزارة الإسراع بمعالجة نهائية للملفات العالقة والتي لا تقبل المزيد من التأجيل والتسويف، بدءا بملف الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، المساعدين الإداريين، المساعدين التقنيين، حاملي الشهادات العليا (الإجازة والماستر وما يعادلهما)، المرتبين في السلم العاشر الذين تم توظيفهم بالسلم 9، المكلفين خارج إطارهم الأصلي، الدكاترة، المبرزين، المستبرزين، خريجي مسلك الإدارة التربوية، أطر الإدارة التربوية، المقصيين من خارج السلم، باقي الأطر المشتركة بالقطاع (المتصرفين، المهندسين، التقنيين، المحررين، الأطباء...)، المفتشين، ملحقي الإدارة والاقتصاد والملحقين التربويين، العرضين سابقا، أطر التوجيه والتخطيط، الممونين ومسيري المصالح المادية والمالية، الأساتذة العاملين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، الأساتذة المرسبين، العاملين بالمديريات والأكاديميات، التأخر في الكفاءة المهنية، أساتذة تدريس اللغة العربية والثقافة المغربية... الخ.
2. دعوتها الحكومة والوزارة الوصية إلى التعجيل بإخراج نظام أساسي عادل ومنصف ومحفز، يتدارك ثغرات اتفاق آخر الليل (نظام 2003) يضع حدا للمآسي التي تعيشها الشغيلة ويحافظ على المكتسبات ويقطع مع التراجعات، وأن يكون دامجا وموحدا لكل الفئات والمكونات العاملة بالقطاع بما في ذلك الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد والمساعدين الإداريين والمساعدين التقنيين.
3. استغرابها للطرق المعتمدة في الانتصار للفرنسية بتنزيلها عن طريق الأكاديميات لفرض الأمر الواقع والتمكين لها على حساب اللغات الرسمية الوطنية المحددة في دستور المملكة مما يضرب في القرار السيادي التعليمي الوطني ويطعن في المؤسسات الدستورية والتشريعية ودستور المملكة نفسه، وذلك بالاستمرار في تنزيل فرنسة التعليم ومحاولة تعميمها كلغة للتدريس خارج الإجماع المغربي والرؤية الاستراتيجية 2015-2030، وتحذيرها الحكومة والمؤسسة التشريعية من الإقدام على الرضوخ للوبيات فرنكفونية متحكمة، وإخراج قانون إطار لمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي يطعن في الثوابت الجامعة للأمة ولا يصون هويتها ولغاتها، لا يكرس لقيم الشفافية والحكامة الجيدة وربط المسؤولية بالمحاسبة، وغير ضامن لتعليم عمومي مجاني.
وختاما فإن الجامعة الوطنية لموظفي التعليم إذ تؤكد على أن إصلاح منظومة التربوية والتكوين رهين بالنهوض بأوضاع العاملين بها، لتلتزم بالمضي في مسارها النضالي بمصداقية بعيدا عن ثقافة المزايدة والتهافت التي لا تخدم مطالب الشغيلة التعليمية وقضاياها العادلة، ولتدعو الشغيلة التعليمية إلى المزيد من الوحدة والالتفاف حول العمل النقابي الجاد والمسؤول والاستعداد لخوض المحطات النضالية التي سيعلن عنها دفاعا عن الأسرة التعليمية وتحقيقا لمطالبها العادلة والمشروعة.
وما ضاع حق وراءه طالب
الرباط، في 25 يونيو 2019
عن الكتابة العامة :الكاتب العام الوطني ذ عبد الاله دحمان

بلاغ اخباري للجامعة الوطنية لموظفي التعليم حول لقاء 25 يونيو 2019 مع الوزارة

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -