تقييم تأثير تدريس اللغة العربية على التمكن من اللغة والثقافة عند الجالية المغربية المقيمة بالخارج

المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي

التقرير الموضوعاتي
تقييم تأثير تدريس اللغة العربية على التمكن من اللغة والثقافة عند الجالية المغربية المقيمة بالخارج

أطلق المغرب منذ السبعينات من القرن الماضي البرامج الأولى لتعليم اللغة العربية لفائدة أبناء الجالية المغربية المقيمين في الخارج. وقد كان يتعلق الأمر آنذاك بإعطاء أبناء هذه الجالية دروسا في اللغة العربية وفي ثقافة بلدهم الأصلي قصد تسهيل اندماجهم في النظام التربوي المغربي في حالة عودتهم إلى بلدهم. لقد كانت الفكرة هي إعطاء أبناء المغاربة المقيمين في الخارج، من خلال تعليم اللغة العربية، الوسائل اللغوية التي ستساعدهم على الاندماج عند عودتهم إلى بلدهم، على اعتبار أن الهجرة مرحلة انتقالية يجب أن تنتهي بالعودة إلى البلد الأصلي. لكن ظاهرة الهجرة عرفت تطورا وتغيرات غيرت بشكل كبير مشاريع المهاجرين الأولين.
لقد ولد تعاقب الأجيال علاقات جديدة مع البلدان المستقبلة للمهاجرين، وخلق، بالتالي، مسارات فردية وجماعية معقدة لا تنتهي بالضرورة بالعودة إلى البلد الأصلي. ومع ذلك، فإن هذا التطور لم يؤد إلى إعادة النظر في تعليم اللغة العربية
وثقافة البلد الأصلي الذي استمر وفق انطلاقته الأولى. ومن هنا جاءت ضرورة مساءلة تأثير ونتائج تعليم وجد منذ أكثر من أربعين سنة. 

إن هذا التعليم الذي تحول على مر السنين من أداة لخدمة العودة إلى البلد إلى عامل للتوازن الهوياتي والثقافي واللغوي للأجيال الجديدة من المغاربة المقيمين في الخارج، يستحق أن يقيم. ذلك أن تطور تعليم اللغة العربية قد بات يوجه بشكل أساسي منذ التسعينات إلى الأطفال الذين ازدادوا في سياق أوروبي بهدف مساعدتهم على المحافظة على هويتيهم المغربية، وتعزيز تشبعهم بالقيم الثقافية لبلدهم الأصلي.
وفي هذا الصدد ، نقدم لكم بموقع تربية وتعليم ، التقريرالموضوعاتي الصادر عن المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي بشراكة مع مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج في شأن تقييم تأثير تدريس اللغة العربية على التمكن من اللغة والثقافة عند الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -