طبيعة الأنشطة الاعتيادية والبيداغوجيات المرتبطة بها


تقدم الأنشطة الاعتيادية في انسجام تام مع ما يرمي منهاج التعليم الابتدائي تحقيقه. فإذا كانت أنشطة التعلم في اللغتين العربية والفرنسية والرياضيات موجهة ببناء تعلمات جديدة خلال تصريف المواضيع وفق ما هو مسطر في البرنامج الدراسي، فإن الأنشطة الاعتيادية تقدم في هذا السياق لتمكين المتعلم من المستلزمات الضرورية التي يحتاجها في مختلف لحظات التعلم. وعلى هذا الأساس تنوعت المهارات التي تستهدفها هذه الأنشطة الاعتيادية تبعا للمواد الدراسية ومكوناتها الديدكتيكية.
ولتحقق الأنشطة الاعتيادية مقاصدها التربوية والتعليمة، ظل مطلب تنويع أشكال تصريفها ملزما لكل ممارسة تعليمية واعية. وفي هذا السياق، يمكن استثمار مقتضيات البيداغوجيات الفعالة بحسب ما تقتضيه أهداف هذه الأنشطة، ومن بين هذه البيداغوجيات.
 بيداغوجيا اللعب: يمكن هذا الاختيار البيداغوجي من جعل الوضعيات الناظمة لأنشطة التعلم الاعتيادية، سياقا للمتعة والتشويق والتحفيز. وعليه، كلما قدمت الأنشطة الاعتيادية ومهامها في شكل ألعاب بيداغوجية كانت مردوديتها أفضل.
 البيداغوجيا الفارقية: تسمح هذه المرجعية البيداغوجية بتصريف الأنشطة الاعتيادية وفق مسارات متعددة بشكل متزامن، إذ يمكن تصريفها في شكل مهام متعددة، تشكل في مجملها المهمة الأساسية التي توجه النشاط. كما يمكن تنويع مضامين هذه الأنشطة ومحتويات التعلم بحسب حاجات المتعلمات والمتعلمين.
 بيداغوجيا الخطأ: يفيد هذا الإطار في تعويد المتعلمات والمتعلمين على رصد الأخطاء وتصحيحها بشكل فردي أو جماعي، فالنشاط الاعتيادي في هذا السياق يبنى على أساس خلق زوبعة ذهنية مدارها رصد الخطأ وتصحيحه.
تربية وتعليم
تربية وتعليم
تعليقات