الخصائص المميزة لاضطراب طيف التوحد

 الخصائص المميزة لاضطراب طيف التوحد

الخصائص المميزة لاضطراب طيف التوحد

 يمكن تحديد الأعراض والخصائص العامة المرتبطة بأطياف التوحد عموما في العناصر التالية:

الخصائص الحس - حركية

يحدد الأخصائيون التمظهرات الحس حركية لأعراض التوحد من خلال ما يلي:
  • الحساسية الفائقة للأصوات القوية والأضواء المؤثرة وكذلك بعض الروائح الدقيقة.
  • عدم التآزر الحركي، وكثرة التململ والاهتزاز وعدم هدوء الجسم والاستعمال القلق لليدين وعدم إدراك تموقع الجسد في المكان.
  • عدم القدرة على استخدام الجسد وتعابير الوجه وقراءة السلوك الجسدي والتعبير غير اللفظي للمحاور.
  • التعبير الصوتي المرتفع والمضطرد واستعمال الصيحات الصوتية النسقية على وتيرة واحدة.
  • عدم القدرة على التفاعل الجسدي مع مكونات المكان، حيث يجد صعوبة في الإدراك البمسي والتآزر السيكوحركي والإدراك المكاني والتخيل الفراغي، والإدراك القبلي أو الأني لتموقع الأشياء في المكان.
  • يصعب على الطفل التوحدي تجاوز الاستجابات الحركية الدورانية والمتكررة حول سلوك واحد في علاقة مع شيء (لعبة مثلا)، وكل تدخل فجائي لتغيير هذا السلوك قد يستفزه ويستثير لديه نوبات انفعالية قوية (غضب).
  •  يتعذر عليه أحيانا مزاولة الأنشطة الرياضية المرتبطة بالتعليمات التوجيهية، وذلك لعدم قدرته الربط بين الإدراك السمعي للتعليمة والتنفيذ الجسدي للسلوك....

الخصائص العقلية المعرفية

تتميز العمليات الذهنية عند الطفل التوحدي بالتمظهرات التالية : 
- على مستوى الإدراك: هناك اشتغال على مستوى ميكانيزم الإدراك ولكنه متفاوت بشكل أو بآخر عند الأطفال التوحديين، مع بعض الاضطرابات المتعلقة بالإدراكات المتناسقة أو الموجهة للسلوك، بالإضافة إلى أن إدراكات الطفل التوحدي تبقى مشوشة، أو تميل إلى أحادية البعد مثال: إدراك الألوان إدراك الأشكال، إدراك الأقارب، إدراك التموقع في المكان. كما أن هناك صعوبات في إدراك المنطوقات اللغوية : التبادلات التواصلية مع أفراد الأسرة، أو التعليمات الصادرة عن المدرسين.....

- الفهم ومعالجة المعلومات: 
يلاحظ عند الطفل التوحدي صعوبات على مستوى معالجة المعلومات، وفهم السياقات والأشياء والوقائع والأحداث، واتخاذ مبادرات وردات فعل منسجمة معها.

التحليل والتفكيك: 
الطفل التوحدي يجد صعوبة في عمليات التحليل والتفكيك سواء على مستوى المعطيات. المادية والمشخصة: تفكيك اللعب والأشكال..... نظرا لهيمنة الاستجابات النمطية المتكررة.

التركيب: 
يواجه بعض الأطفال التوحديين صعوبات في بعض العمليات الذهنية وأدوات التفكير مثل: السلسلة والترتيب والتصنيف والتفييء والمقارنة وعلاقات التتابع، وكذلك تركيب أشياء جديدة من عناصر متعددة، كما قد يقوم الطفل ببعض السلوكيات الميكانيكية ضمن الاستجابات النمطية المتكررة دون أن ترتكز على استثارة أو توظيف عمليات ذهنية محددة.

- التقويم: 
لا يستطيع الطفل إنتاج حكم تقويمي على الأفعال والوقائع والأحداث والظواهر والأشخاص إلا في حالات التوحد الخفيفة، وهي أحكام غالبا ما تكون انطباعية متغيرة محدودة وغير معممة على وضعيات مشابهة.

- المعرفة والذاكرة: 
يبرهن الأطفال التوحديون على قدرة على التخزين الذاكروي للصور، الأصوات الكلمات، الأناشيد والأوجه، وكذلك المعطيات الشكلية للجمل بدون فهم المعنى أحيانا.

الخصائص الوجدانية العاطفية

يعاني الطفل التوحدي من اضطرابات نفسية وجدانية حيث:
  • عدم القدرة على تكوين مشاعر وجدانية أو التعبير عنها تجاه الأشياء والأفراد الأمر الذي يسبب له في بعض  الأحيان أزمات انفعالية تجاه نفسه (الإيذاء الذات، عض اليد ضرب الرأس مع الحائط).
  • عدم الاستجابة للآخر سواء الأطفال أو الراشدين، مما يعوق اندماجه السلس مع أقرانه في اللعب أو في جماعات الفصل الدراسي، بحيث يطغى عليه الانعزال والانطواء.
  • الحاجة إلى التفهم والرعاية من طرف من يتفاعل معهم، فهو لا يدرك السياقات التفاعلية، ولا متغيراتها ولا يتفهم مشاعر الآخرين، كما أنه عاجز عن البدء أو الاستمرار في تفاعل تبادلي مع الآخر بشكل طبيعي، ولا يتمتع بمهارات التبادل والأخر الأخذ والعطاء.
  • يتميز الطفل التوحدي كذلك بأنه لا يستجيب للعواطف، مما عليه المشاركة الوجدانية، لأنه لا يقدر على تطويع السلوك ليتناسب مع ظرف أو موقف اجتماعي، فهو . عبر قادر على تحقيق التكامل بين سلوكاته ومنطق التواصل الاجتماعي الوجداني.
  • طغيان روتين وجداني لدى بعض الأطفال التوحديين غالبا ما يطالب . به ويكرره، فهو مندمج وجدانيا في أعمال روتينية يومية، ولا يقبل التغيير . في رتابة نشاطه اليومي. 

الخصائص التواصلية الاجتماعية

  يمكن التمييز بين الطفل التوحد غير الناطق والطفل التوحدي الذي يتواصل من خلال استجابات متكررة فيها عبارات ومنطوقات لا يفهمهمها إلا محيطه الأسري أو المدرسي. كما أن اللغة المستعملة من طرف الطفل التوحدي لغة غير وظيفية . فهو لا يستطيع  تفكيك إرسالية أو بناء إرسالية بالطريقة المعتادة لدى جميع الأطفال. 
  على المس مستوى اللغوي، يلاحظ أن هناك صعوبات في تعلم اللغة لدى بعض الأطفال التوحديين، بحيث يمكنهم استقبال الإرساليات الشفهية، ولكنهم يجدون صعوبات في إنتاج المنطوق الشفوي المناسب لكل إرسالية حسب بنيتها اللغوية (سؤال / جواب / تعليمة / طلب / أمر / صيغ أخرى) أو معانيها.

  كما يلاحظ على مستوى النشاط القرائي، أن هناك تفاوتات بين الأطفال التوحديين في تجربة النشاط القرائي، ولكن عموما يجدون صعوبات في بناء القدرات القرائية، ويحتاجون إلى زمن أطول للوصول إلى نتائج ملموسة على مستوى هذه القدرات
تربية وتعليم
تربية وتعليم
تعليقات