أهداف ومضمون الأنشطة الاعتيادية بالمؤسسات التعليمية الابتدائية

أهداف ومضمون الأنشطة الاعتيادية بالمؤسسات التعليمية الابتدائية

 تروم الأنشطة الاعتيادية تحقيق ثلاثة أهداف متكاملة تتمثل في:

- ضمان تفتح التلميذ(ة)، والترفيه عنه (ها)، وتحبيبه (ها) في المدرسة، وتحقيق متعة التعلم لديه (ها)، كهدف رئيسي وجوهري لهذه الأنشطة.
- إكساب التلميذ (ة) عادات حميدة ترافقه (ها) مدى الحياة من إقبال على القراءة، وتنظيم للتفكير، والقيام بأنشطة حركية.
- الرفع من فرص التحكم في التعلمات الأساس، وخاصة القراءة والحساب، كأثر تربوي للأنشطة الاعتيادية.
وفي هذا الإطار، سيتم إدراج الأنشطة الاعتيادية اليومية داخل الزمن الدراسي للمتعلمات والمتعلمين بسلك التعليم الابتدائي وفقا لما يلي:
القراءة: إدراج أنشطة اعتيادية يومية تخصص للقراءة باللغة العربية وباللغة الفرنسية، مدتها عشر (10) دقائق لكل حصة دراسية. وتسعى هذه الأنشطة بالأساس إلى خلق عادة القراءة لدى التلميذ (ة)، وتشجيعه (ها) على الاستقلالية في القراءة وعلى التعلم الذاتي، وتنمية رصيده (ها) اللغوي باستعمال كتب ونصوص وموارد قرائية ملائمة ومشوقة، تتيح للتلميذات والتلاميذ أن ينعموا بالمتعة التي تتيحها القراءة، وذلك بمراعاة خصوصيات مختلف المستويات الدراسية.
الرياضيات: إدراج أنشطة اعتيادية يومية مدتها عشر (10) دقائق لكل حصة دراسية للرياضيات، تخصص للقيام بتمارين تشمل العمليات والقواعد الأساسية للرياضيات عن طريق أنشطة متنوعة وممتعة للتلميذات والتلاميذ، تساعدهم على تعلم هذه المادة.
 الأنشطة الحركية: إدراج أنشطة اعتيادية مدتها عشرين (20) دقيقة، ثلاث مرات في الأسبوع لمزاولة انشطة حركية جماعية، الهدف منها الحفاظ على صحة التلميذات والتلاميذ البدنية والعقلية والنفسية، وتمكينهم من فرصة التعبير الحر عن إمكاناتهم، وتحفيزهم، إلى جانب كسر رتابة القسم.
ويتم الحرص على اعتماد المرونة التربوية اللازمة في إنجاز هذه الأنشطة، بعيدا عن أية ضغوطات على التلميذات والتلاميذ، أو أية تعقيدات مرتبطة بتصريفها من طرف الأستاذات والأساتذة انسجاما مع أهدافها الجوهرية الرامية إلى حفز التفتح، وتحقيق متعة التعلم، وإكساب العادة الحميدة.
 كما ينبغي أن تراعي هذه الأنشطة الحاجيات المختلفة للتلميذات والتلاميذ، باستحضار فئاتهم العمرية وقدراتهم ورغباتهم المختلفة، بما في ذلك الأطفال في وضعية إعاقة.

ويجدر التأكيد على ضرورة منح الأطر التربوية بالمؤسسات التعليمية هامشا واسعا من المبادرة والابتكار والتجديد في تنويع وانتقاء الكتب والنصوص والموارد القرائية، وفي اختيار نوعية أنشطة القراءة والرياضيات والأنشطة الحركية. التي تستجيب للأهداف المتوخاة من هذه الأنشطة الاعتيادية، بمراعاة قيم ومبادئ المدرسة المغربية.
كما ينبغي الحرص على إشراك التلميذات والتلاميذ في اقتراح واختيار ما يناسبهم من أنشطة وكتب ونصوص وموارد قرائية.
تربية وتعليم
تربية وتعليم
تعليقات