وظائف الأنشطة الاعتيادية والبيداغوجيات المرتبطة بها

وظائف الأنشطة الاعتيادية والبيداغوجيات المرتبطة بها

وظائف الأنشطة الاعتيادية
للأنشطة الاعتيادية عدة وظائف تستمد من مبادئ ومسوغات إدراج هذه الأنشطة بالأقسام الدراسية وتنسجم تمام الانسجام مع الأهداف المشار إليها سابقا، ومن بين هذه الوظائف.

وظيفة تعاقد: عندما يتم تثبيت الأنشطة الاعتيادية في الفصل، فإنها تصبح تعاقدية، بمعنى أن المتعلم(ة) يعرف ماذا يفعل وكيف ومتى يمكن للمتعلم(ة) الذي يعرف ما هو متوقع منه أن يتوقعه. أما بالنسبة لبعض المتعلمات والمتعلمين الذين يواجهون صعوبات، فإن الجانب المتكرر للنشاط هو الذي يسمح لهم بالدخول التدريجي في التعاقد.

وظيفة إيقاظ: إن إدراج الأنشطة الاعتيادية في بداية الفترات الدراسية، وبفضل تنوع هذه الأنشطة وجاذبيتها، وما تخلقه من تنافس تربوي بين المتعلمات والمتعلمين، من شأنه أن يوقظ رغبة التعلم لدى المتعلمات والمتعلمين، ويحفزهم على التفاعل بشكل إيجابي مع مختلف الأنشطة الدراسية المسطرة خلال اليوم

وظيفة تعويض وتسريع: تعتبر الأنشطة الاعتيادية من الاستراتيجيات الفعالة لتمكين المتعلمات والمتعلمين من المهارات الأساسية المرتبطة باللغات والرياضيات، والمعالجة التعثرات المتراكمة على مستوى التعلمات والمهارات، والناجمة عن مخلفات الفترات السابقة وذلك من أجل خفض فقد التعلمات إلى أقصى حد وتقليص احتمالات التسرب الدراسي

وظيفة تحسين: وتتجلى هذه الوظيفة في كون الأنشطة الاعتيادية تركز بالأساس على تحسين المهارات الفرعية الأساسية كسماع الكلمات والنطق بها، والتعرف على الأحرف بالأصوات، والدقة والسرعة في قراءة الكلمات والفهم، والتي تعتبر ضرورية لتطوير مهارات القراءة، والتعرف على الأعداد وإنجاز عمليات الحساب الذهني والعمودي، وما إلى ذلك، والتي تعتبر ضرورية لتطوير مهارات الحساب.

طبيعة الأنشطة الاعتيادية والبيداغوجيات المرتبطة بها
تقدم الأنشطة الاعتيادية في انسجام تام مع ما يرمي منهاج التعليم الابتدائي تحقيقه. فإذا كانت أنشطة التعلم في اللغتين العربية والفرنسية والرياضيات موجهة ببناء تعلمات جديدة خلال تصريف المواضيع وفق ما هو مسطر في البرنامج الدراسي، فإن الأنشطة الاعتيادية تقدم في هذا السياق لتمكين المتعلم(ة) من المستلزمات الضرورية التي يحتاجها في مختلف لحظات التعلم. وعلى هذا الأساس تنوعت المهارات التي تستهدفها هذه الأنشطة الاعتيادية تبعا للمواد الدراسية ومكوناتها الديدكتيكية.
ولتحقق الأنشطة الاعتيادية مقاصدها التربوية والتعليمة، ظل مطلب تنويع أشكال تصريفها ملزما لكل ممارسة تعليمية واعية. وفي هذا السياق، يمكن استثمار مقتضيات البيداغوجيات الفعالة بحسب ما تقتضيه أهداف هذه الأنشطة، ومن بين هذه البيداغوجيات:
بيداغوجيا اللعب: يمكن هذا الاختيار البيداغوجي من جعل الوضعيات الناظمة لأنشطة التعلم الاعتيادية، سياقا للمتعة والتشويق والتحفيز. وعليه، كلما قدمت الأنشطة الاعتيادية ومهامها في شكل ألعاب بيداغوجية كانت مردوديتها أفضل.
البيداغوجيا الفارقية: تسمح هذه المرجعية البيداغوجية بتصريف الأنشطة الاعتيادية وفق مسارات متعددة بشكل متزامن، إذ يمكن تصريفها في شكل مهام متعددة، تشكل في مجملها المهمة الأساسية التي توجه النشاط. كما يمكن تنويع مضامين هذه الأنشطة ومحتويات التعلم بحسب حاجات المتعلمات والمتعلمين.
بيداغوجيا الخطأ: يفيد هذا الإطار في تعويد المتعلمات والمتعلمين على رصد الأخطاء وتصحيحها بشكل فردي أو جماعي، فالنشاط الاعتيادي في هذا السياق يبنى على أساس خلق زوبعة ذهنية مدارها رصد الخطأ وتصحيحه.

تربية وتعليم
تربية وتعليم
تعليقات