تُعتبر الأقسام المشتركة أو متعددة المستويات ظاهرة تعليمية شائعة في الوسط القروي المغربي، وتشكل تحديًا بيداغوجيًا كبيرًا للأساتذة بسبب التفاوتات التعليمية والتشتت السكاني. في هذا المقال، نقدم دليلًا متكاملاً لإدارة الأقسام المشتركة بنجاح، مع استراتيجيات فعالة لتدبير الفروق الفردية وتحقيق التعلمات المتجانسة والمتباينة.
ظاهرة الأقسام المشتركة في النظام التربوي المغربي
لا يوجد نظام تربوي عالمي يستثني ظاهرة الأقسام متعددة المستويات، ونظام التعليم المغربي يعترف بأهمية هذه الأقسام، خاصة في المناطق النائية والقروية، كخيار بيداغوجي لضمان حق التمدرس للجميع وتقريب المدرسة إلى التلاميذ رغم التشتت السكاني.كما أكدت وزارة التربية الوطنية في دليلها أن الأقسام المشتركة تعكس حرص الدولة على توفير تعليم ملائم في القرى، وضمان تمدرس الأطفال قرب عائلاتهم، وهو حق مواطنة أساسي يشكل أولوية للدولة والمجتمع والأسر المغربية.
محاور الدليل الشامل لتدبير الأقسام المشتركة
يتناول هذا الدليل التربوي مجموعة من المحاور الأساسية منها:الإطار المفاهيمي
- مفهوم الأقسام المشتركة ومتطلبات تدبيرها
- الفروق الفردية بين التلاميذ
- التعلمات المتجانسة والمتباينة
- الأركان التربوية وأهمية المراوحة في التدريس
- موجهات التدريس والتخطيط التربوي الفعّال
- كيفية تدبير الزمن والفضاء داخل القسم
- وضع الأهداف التعليمية المناسبة
- استراتيجيات التدبير العام وتنشيط التلاميذ
- استخدام الأدوات التربوية مثل الجذاذات، بطائق التعلم، دليل الأستاذ، وكراسات المتعلم
- كيفية تدبير عمليات التقويم الدوري
- استراتيجيات معالجة التعثرات التعليمية لتيسير التعلّم

اكتب تعليق على الموضوع